انطلقت فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي يوم الاثنين على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور سامح مهران، وسط حضور كبير من مبدعي المسرح من مختلف الدول العربية والأجنبية. وشهد المهرجان حضور شخصيات بارزة من الإمارات مثل الكاتب إسماعيل عبد الله، وأحمد بو رحيمة، والكاتب حمد الظنحاني، والفنان عبد الله راشد، ومن العراق المخرجة الدكتورة عواطف نعيم ود. جبار جودي، ومن السعودية فهد ردة الحارثي ود. سامي الجمعان، ومن الأردن علي عليان وهزاع البراري، بالإضافة إلى منير العرجي من تونس.
المهرجان يقام في الفترة من 1 إلى 8 سبتمبر ويشارك فيه 20 عرضاً مسرحياً، منها عرضان من الإمارات: «علكة صالح» لفرقة المسرح الحديث بالشارقة، تأليف علي جمال وإخراج حسن رجب، وعرض «الفانوس» لفرقة مسرح دبا الفجيرة، تأليف محمد سعيد الضنحاني وإخراج الدكتور خالد أمين.

شهد حفل الافتتاح تكريم 11 مبدعاً مسرحياً بارزاً لإسهاماتهم في إثراء الحركة المسرحية العربية والعالمية. ومن بين المكرمين الباحث الفرنسي باتريس بافيز، والمخرج السير نوريس روفس من إنجلترا، والمخرج تاكو فيكتور من الكاميرون، والفنان رفيق علي أحمد من لبنان، والفنان محمد المنصور من الكويت، والكاتب حمد الرميحي من قطر. كما تم تكريم اسم الدكتورة إقبال نعيم وتسلمته شقيقتها المخرجة الدكتورة عواطف عبد النعيم. ومن مصر تم تكريم الكاتب المسرحي بهيج إسماعيل وتسلمه ابن شقيقه المخرج أشرف فايق، والفنان صبري فواز، والفنانة حنان يوسف، ومصمم الاستعراضات الدكتور حسن خليل.
تميز الحفل بفقرة فنية قصيرة عن المخرج الراحل روبرت ويلسون، أحد أبرز رواد المسرح التجريبي في العالم. كما تم تقديم لجنة تحكيم المسابقة التي يرأسها المخرج الإيطالي سالفاتوري بيتونتي وتضم أعضاءً من مصر، السعودية، العراق، اليونان، وإيطاليا.
عرض الافتتاح بعنوان «انتصار حورس» تصميم وإخراج وليد عوني ودراماتورج الدكتور محمد سمير الخطيب، قدمته فرقة الرقص المسرحي الحديث بدار الأوبرا. العرض مستوحى من نصوص فرعونية مدونة على جدران معبد إدفو تصور الصراع الأسطوري بين الإله حورس وعمه ست على عرش مصر بعد مقتل أوزوريس. هذا العرض يعكس اهتمام المهرجان باستكشاف التراث الفرعوني الأدبي والمسرحي.