حذّرت منظمة اليونيسف من انهيار وشيك للنظام التعليمي في قطاع غزة، مع دخول أكثر من 660 ألف طفلعامهم الثالث خارج مقاعد الدراسة. واعتبر كاظم أبو خلف، المتحدث باسم المنظمة، أن ما يحدث يمثل كارثة إنسانية عميقة ستكون لها تداعيات بعيدة المدى على مستقبل الأجيال القادمة.

أزمات متشابكة

وأوضح أبو خلف، في حديثه إلى قناة القاهرة الإخبارية، أن أزمة التعليم ليست معزولة عن الواقع العام في غزة، حيث طالت الانهيارات مختلف القطاعات الحيوية مثل الصحة، والكهرباء، وشبكات الصرف الصحي، ما ضاعف من صعوبة المشهد.

اليونسيف: جيل مهدد بالضياع

وأشار المتحدث باسم اليونيسف إلى أن حرمان الأطفال من حقهم في التعليم يفتح الباب أمام مخاطر جسيمة، أبرزها الانجراف نحو العنف والتشدد في ظل غياب البدائل، محذراً من أن الآثار النفسية والاجتماعية لحرمان جيل كامل من الدراسة قد تكون مدمرة.

80 مساحة مؤقتة للتعليم

وكشف أبو خلف أن المنظمة الأممية نجحت في إنشاء نحو 80 مساحة تعليم مؤقتة تستوعب قرابة 80 ألف طفل لإعادة تنشيط المهارات الأساسية، غير أن استمرار العمليات العسكرية حوّل معظم هذه المساحات إلى مراكز نزوح أو ساحات صراع، ما أعاق الجهود المبذولة بشكل متكرر.

وختم بدعوة المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل وفعّال، مؤكداً أن مستقبل أطفال غزة يجب أن يكون أولوية قصوى، وأن استمرار حرمانهم من التعليم لن يؤدي إلا إلى تكريس دائرة العنف والتهميش.