المنارة: أبوظبي
احتفاءً بالذكرى الرابعة والخمسين لتأسيس دولة الإمارات، أقيمت فعالية مميزة تعكس قيم وإرث مؤسسي الدولة وقادتها المخلصين، متزامنة مع أجواء التراث الإماراتي العريق.
وقد جرت الاحتفالية يوم الأحد الماضي في فندق زعبيل هاوس – الجميرا، الغاردينز بدبي، في برج أونيكس، تحت شعار «الوفاء لأهل الوفاء».
فقد شهدت الفعالية حضوراً مميزاً شمل مصمم علم دولة الإمارات العربية المتحدة، السيد عبد الله محمد المعينة، إلى جانب نخبة من المسؤولين وعمداء الكليات ورجال الأعمال والفنانين والشعراء والإعلاميين.
تمثل هذه الاحتفالية فرصة لتجديد الولاء والاعتزاز بالإنجازات الوطنية وتقدير الشخصيات التي ساهمت في بناء الوطن وتعزيز مكانته على الصعيدين الإقليمي والدولي.

اشتملت الفعالية على مجموعة من الفقرات الرئيسية، الفنية والموسيقية والتراثية، وكان من بين أبرزها عروض وأداءات فنية تراثية إماراتية قدمتها فرقة «الشرقية»، بقيادة جميع الظنحاني، إضافة إلى معرض فني ضخم تضمن 54 لوحة متنوعة، تروي من خلال تشكيلات فنية بديعة، وروائع عدّة في فن الخطر العربي، ملامح تميّز رؤى وإنجازات قادة الإمارات الأكارم، عارضة بشكل رئيسي حكمة وشِيم المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، وكذلك قيمة وأدوار تميّز حرص ووفاء ودأب إخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات كافة.
كذلك تعكس اللوحات ملامح وأقباس متميّزة من إنجازات الإمارات، وبرامج عملها الملهمة في حقول العلم والاقتصاد، واستكشاف الفضاء، والاستدامة، وبناء دعائم التطور، والاستعداد للمستقبل.

كذلك تضمنت الفعالية باقات متنوعة من القصائد التي تسرد حكايات تميّز وإلهام الإمارات ومنجزات ورؤى قادتها الملهمة، إلى جانب معرض تراثي يعكس غِنى وقيمة تراث وثقافة الإمارات، وأوبريت خاص يروي قصة أمجاد دار زايد، وسيرة تبوؤها أعلى المراتب في حقول العمل والنجاح المتعددة، وفي ميادين الخير ونشر السلام.
تحكي لوحات المعرض التي أبدعها مجموعة من أبرز الفنانين العرب، عظَمة فكر زايد وراشد، اللذين أسّسا دعائم دولة الخير، والتميّز، والعلم والإنجاز، وقيمة أعمال القائدين المؤسّسين، وجدوى وأدوار ما رسّخاه في مجتمع الدولة ومؤسّساتها، وكيف أسهم ذلك في جعل الإمارات منارة عالمية تحتذى، تعلّم وتقود الجميع ضمن مجالات الابتكار، والعمل، والخير، كافة.
وتعرض لوحات المعرض لهذه الركائز المفصلية التي أسست لريادة الإمارات، من خلال تشكيلات فنية بديعة متناسقة تجسد أقوال القائدَين المؤسّسين، طيّب الله ثراهما، إلى جانب تركيزها على تبيان وتوضيح الدور الجوهري لرؤى وأفكار وقيم وطموحات قادة الدولة، من بعدهما، وتكاتفهم، وتعاونهم، وصدقهم في العمل لأجل سعادة وهناء وتطور شعبهم، وجميع المقيمين في الإمارات، بخاصة في ضوء قيم ومناهج ورؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، اللذين لا يدّخران أيّ جهود وإمكانات في سبيل تقدّم الإمارات.






