المندي.. وليمة عربية تفوح برائحة التراث والتوابل الشرقية

نيرة جمال

المنارة: متابعات

المندي من أشهر الأطباق التقليدية في المطبخ العربي، ويعود أصله إلى المناطق الجبلية في اليمن، قبل أن ينتشر في دول الخليج ومختلف أنحاء العالم العربي، ليصبح أحد رموز المائدة العربية في المناسبات والولائم.

يمنح المندي بمذاقه الفريد طابعًا مميزًا لا يُقاوم، إذ يجمع بين عبق التوابل الشرقية ونكهة اللحم المطهو على الفحم أو في حفرة تحت الأرض.

أصل التسمية وطريقة الطهو التقليدية

كلمة “مندي” مشتقة من الفعل “نَدَى”، أي تشرّب الرطوبة أو البخار، وهي إشارة إلى الطريقة التقليدية في طهو اللحم والأرز داخل حفرة مغلقة تحت الأرض تُعرف باسم “الملْكَه”، حيث يُشوى اللحم على حرارة الفحم ويتقطر دهنه على الأرز لينضج بالبخار.
ومع تطور الزمن، أصبحت الأفران المنزلية وأجهزة الطهي الحديثة بدائل عملية لتطبيق هذه الطريقة التراثية دون فقدان النكهة الأصلية.

المكونات الأساسية للمندي

  • كيلو من اللحم أو الدجاج (حسب الرغبة)

  • كيلو من الأرز البسمتي المنقوع مسبقًا

  • بصلتان مفرومتان

  • فصوص ثوم مهروسة

  • بهارات مندي (كركم – هيل – قرفة – قرنفل – لومي – فلفل أسود – زعفران)

  • ملح وزيت نباتي أو سمن عربي

  • مرق اللحم أو الدجاج

طريقة التحضير

تتبيل اللحم أو الدجاج بمزيج من البهارات والزيت والثوم والبصل وتركه في الثلاجة لساعات.

في قدر عميق، يُقلّى البصل حتى يذبل، ثم يُضاف الأرز المصفّى ويُقلب مع البهارات.

يُسكب المرق الساخن فوق الأرز بنسبة كوبين من المرق لكل كوب من الأرز.

يوضع اللحم المتبل على شبك معدني فوق القدر، بحيث ينضج بالبخار ويتشرب نكهة الأرز.

يُغلق القدر جيدًا ويُطهى على نار هادئة حتى ينضج اللحم والأرز تمامًا.

يُقدّم الطبق مزينًا بالزعفران والمكسرات المحمصة، مع صوص الدقّة أو السلطة الحارة.

قيمته الغذائية وسر تميّزه

يحتوي المندي على نسبة عالية من البروتينات والعناصر الغذائية المفيدة، إلى جانب الدهون الصحية الناتجة عن طهو اللحم على البخار. كما تُعدّ طريقة إعداده أكثر صحية من القلي أو القلي العميق.
ويرى خبراء التغذية أن المندي يجمع بين الطعم والمغذيات بطريقة متوازنة، مما يجعله من الأطباق المفضلة في المناسبات العائلية الكبيرة.

 

📎 رابط مختصر للمقال: https://almanara.media/?p=20368
شارك هذه المقالة