المفوضية الأوروبية تفتح تحقيقا رسميا مع ميتا بعد حظر ChatGPT وروبوتات الذكاء الاصطناعي المنافسة

نيرة جمال

المنارة: متابعات

 ChatGPT.. في خطوة تصعيدية تعكس تشديد الرقابة الأوروبية على عمالقة التكنولوجيا، أعلنت المفوضية الأوروبية عن فتح تحقيق رسمي ضد شركة ميتا، عقب قرار واتساب حظر استخدام ChatGPT وروبوتات الذكاء الاصطناعي المنافسة، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً حول مدى التزام الشركة بقوانين المنافسة العادلة داخل السوق الأوروبية.

أسباب التحقيق وأهدافه

ووفقًا لتقارير صحيفة الكوفدنثيال الإسبانية، يهدف التحقيق إلى تحديد ما إذا كانت ميتا قد استغلت نفوذها الكبير في السوق لتفضيل خدمة Meta AI الخاصة بها، ومنع منافسيها من الوصول إلى المستخدمين عبر خدمة WhatsApp Business. ويشمل نطاق التحقيق جميع دول المنطقة الاقتصادية الأوروبية باستثناء إيطاليا، وسط مراقبة صارمة لاحتمالات خرق قوانين المنافسة.

تأجيل ميزات شات جي بي تي

العقوبات المحتملة وتداعياتها

وفي حال ثبوت المخالفات، قد تواجه ميتا غرامة مالية ضخمة تصل إلى 10% من إجمالي إيراداتها العالمية، إلى جانب إمكانية إلزام الشركة بتعديل شروط الاستخدام لإعادة السماح لروبوتات الذكاء الاصطناعي الأخرى بالعمل عبر المنصة. وتأتي هذه الخطوة بعد أن تكبدت الشركة سابقاً غرامة 200 مليون يورو بسبب مخالفات في قطاع الإعلانات الرقمية، ما يعكس تشدد الاتحاد الأوروبي في معالجة المخالفات المتعلقة بالاحتكار الرقمي.

تداعيات الحظر على المستخدمين

ويطرح الحظر تساؤلات حول مصير المحادثات التي أجرها المستخدمون مع ChatGPT عبر واتساب، حيث أكدت الشركة أن السجلات لن تنتقل تلقائيًا بعد إيقاف الخدمة، وسيتم حذفها نهائيًا ما لم يتخذ المستخدم إجراءات مسبقة، بما في ذلك ربط رقم واتساب بحسابه في ChatGPT قبل 15 يناير 2026، لضمان الاحتفاظ بالمحادثات.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه المخاوف من استغلال النفوذ الرقمي لتعزيز خدمات ميتا على حساب المنافسين، وسط توقعات بأن يكون لهذا التحقيق أثر طويل المدى على مستقبل المنافسة داخل سوق الذكاء الاصطناعي الأوروبي.

📎 رابط مختصر للمقال: https://almanara.media/?p=31592
شارك هذه المقالة