«المسحور».. رواية تضج بالحياة من قلب القرية المصرية

إيهاب مسعد
غلاف الرواية

المنارة: القاهرة 

صدر حديثًا عن دار الباسل للنشر والتوزيع بالقاهرة، رواية “المسحور”، العمل الروائي الأول للأديب إبراهيم شعبان. تقع الرواية في نحو 285 صفحة، وتقدّم بلغة فنية متدفقة سيلًا من الحكايات والصراعات التي تمزج بين الواقع والأسطورة في إحدى القرى المصرية على ضفاف النيل.

عوالم من الأسرار في القرية

تطل الرواية على عالم القرية بوصفه كونًا مكتمل الأركان، يضج بالحياة في صمت ويخفي بين أيامه البسيطة أسرارًا عديدة. يمتزج عبق التراب مع نسيم الفجر العليل، وتُنسج حكايات لكل درب قصة، وفي كل دار سر، وتحت كل ظل حكاية تتراقص كأشباح الماضي بين الجدران.

تختزل الرواية “مناجم بكر” من الإنسانية الصافية، حيث تنبع العبر والحكايات من هذا السفر الروائي. كل حجر فيها يهمس بقصة، وكل نسمة تحمل سرًا من أسرار الحياة. وفي هذا الفضاء المترع بالدفء، تتعانق الأرواح قبل الأجساد، لتبرز قصص الوفاء والحب والغدر التي تهز جذور الشجر وتصمد كالسنابل أمام العواصف.

لوحات إنسانية نابضة بالحياة

تقدم الرواية لوحات إنسانية مرسومة بألوان البساطة والعمق. تحكي الهمسات ليالي السمر، وتسجيل نظرات العيون التي شهدت تقلبات الزمن، لتعلمنا دروسًا في الكرامة والصبر. وتفتح الرواية بابًا جديدًا من الحكي بلغة واضحة لا تختبئ وراء محسنات بديعية.

تتحدث الرواية بلغة الشخصيات وصراعاتها الدرامية. تحفر داخل القارئ مزيجًا من أحاسيس الحب والألم تجاه الشخصيات النقية التي تدافع عن أحلامها. وفي الوقت نفسه، تولد الغضب تجاه الشرير الذي قلب حياة القرية رأسًا على عقب وترك جرحًا لا يندمل.

الصراع الدرامي والرحلة الإبداعية

يقول الروائي إبراهيم شعبان إن “المسحور” عمل أدبي ممتع ومرهق في الوقت نفسه. ويضيف أنه لم يتخيل أن تظهر الرواية بكل هذه الشخصيات أو أن يأخذ الصراع الدرامي هذا المنحى. استغرقه كتابة الرواية عامين كاملين، حيث سيطرت عليه شخصياتها وأخذت منه الكثير من المعاناة.

ويأمل شعبان أن تجد “المسحور” مكانها في تيار الأدب المصري. ويأمل أن يتفاعل القراء مع نص الرواية ويستمتعوا بالشخصيات المتنوعة والصراعات التي تحتويها.

📎 رابط مختصر للمقال: https://almanara.media/?p=32531
شارك هذه المقالة