الكينج محمد منير يفتح قلبه مع لميس الحديدي: «الوطن والإنسان والحب هم سر حياتي»

المنارة: متابعات

حلّ الفنان الكبير محمد منير ضيفًا على الإعلامية لميس الحديدي في حلقة استثنائية من برنامجها الجديد «الصورة» على شاشة قناة النهار، حيث تحدث بصراحة عن حالته الصحية، وكشف العديد من أسرار مشواره الفني والإنساني، بالإضافة إلى مشروعاته الغنائية المقبلة.

قلق على مستقبل الوطن

أكد الكينج أن أكثر ما يشغل باله هو مستقبل مصر، معبرًا عن قلقه من القادم، قائلاً: «أخشى من المستقبل، وكل همّي أن تعيش مصر في أمان وسلام دائمين. أنا أكره الحروب وأرفض أي مؤشر يقود إليها. الوطن في قلبي وهو أولويتي الكبرى».

لا يخشى الوحدة

أوضح منير أن مسألة الوحدة لا تؤرقه، مضيفًا: «لا أشعر بالقلق من الوحدة، فأنا أملك أسرة كبيرة حولي، لكن يظل الوطن دائمًا هو الأهم في حياتي».

صناعة الأغنية مثل الصيد

تحدث منير عن صعوبة صناعة الأغنية الناجحة، واصفًا العملية بأنها تحتاج إلى جهد وصبر شديدين، قائلاً: «لأصنع أغنية جيدة أبذل مجهودًا كبيرًا، أشعر أنني مثل الصياد الماهر الذي يصوب بدقة حتى يصل إلى الصيد الصحيح. الأغنية بالنسبة لي عمل دقيق لا يخرج بسهولة».

غياب الكبار وأزمة الساحة الغنائية

وأشار إلى أن الساحة الفنية حاليًا أصعب بكثير مما مضى، بسبب غياب كبار الشعراء والملحنين الذين صنعوا تاريخ الأغنية المصرية، مؤكدًا أن تقديم أغنية قوية في هذا الزمن يتطلب جهداً مضاعفاً.

دموعه قريبة

وكشف الكينج عن جانبه الإنساني، قائلاً: دموعي قريبة، وأبكي بسهولة عند فقدان الأصدقاء. تأثرت بشدة عند رحيل صديقي بونجا، وسافرت خصيصًا إلى ميونخ للمشاركة في جنازته».

ذكريات الدراسة

أما عن أسعد لحظاته، فكانت بعيدة عن الفن، حيث قال:
«أجمل فرحة في حياتي كانت يوم نجاحي في الثانوية العامة عندما حصلت على 42%، وكان النجاح وقتها يبدأ من 40%. شعرت بسعادة لا توصف».

تعاون جديد مع ويجز

كشف منير عن تحضيره لتعاون غنائي قريب مع مطرب الراب ويجز، معربًا عن سعادته بخوض تجربة مختلفة مع جيل الشباب، قائلاً: «أستمع إلى ويجز، وسعيد جدًا بالديو القادم معه، وربما أتعاون لاحقًا مع فرقة كايروكي وأمير عيد. كما أنني حريص على دعم الأجيال الجديدة كما دعمني الكبار في بداياتي».

رؤيته للغناء الآن

أوضح منير أن الفن الحقيقي يقوم على ثلاثة محاور أساسية: الوطن، والإنسان، والحب، مؤكدًا أنه لم يتخل عنهم في مسيرته، بينما ينشغل كثير من المطربين الحاليين بالأغاني الرومانسية فقط. وأضاف: «من حق أي إنسان أن يغني، لكن ليس من حق أي إنسان أن ينجح. الأغنية إما أن تكون قوية أو ضعيفة، ولا وجود لما يسمى أغنية سيئة».

نجاح أغنية «ضي» وخطة شهرية

وعن نجاح أغنيته الأخيرة «ضي» والأغاني الجديدة التي طرحها، قال: «كان هذا النشاط متوقعًا، فالناس وأنا معهم كنا متعطشين لأغنية جيدة. لذلك اتفقت مع الشركة المنتجة على إصدار عمل جديد كل شهر، بحيث تكون الأغاني مدروسة وجادة، وفي الوقت نفسه قريبة من الناس».

ارتباطه بأسوان

أما عن الصخور الموجودة في منزله، فقد أوضح: «أحضرتها من أسوان لتذكرني دائمًا بمسقط رأسي. منزلي هناك يطل على النيل ومبني من هذه الصخور الطبيعية، وهي جزء من هوية أسوان التي أعشقها. أحب الجلوس على الشرفة التي تطل على البر الغربي، حيث الطيور المهاجرة والمحميات الطبيعية الجميلة».

صورة تحمل معنى الوطن

وفيما يخص صورة شهيرة في منزله يظهر فيها ممسكًا بالميكروفون ويجر خلفه سيدة تمثل مصر، علّق قائلاً: «أعتبر هذه الصورة رمزًا لوعد قطعته على نفسي أن أكون صوت مصر وخادمًا لها. فكل حياتي تقوم على ثلاثة أشياء لا أتخلى عنها: الوطن، والإنسان، والحب»