تستعد، في أجواء بدوية ملحمية وصراع إنساني تتشابك فيه خيوط الانتقام والخلاص، دور العرض السينمائي لاستقبال فيلم القيد، ابتداءً من 4 سبتمبر 2025. العمل صُوِّر بالكامل في منطقة نيوم شمال غرب السعودية، مقدّمًا رحلة بصرية آسرة تنقل تفاصيل الماضي بروح سينمائية حديثة.

سعود ورحلة البحث عن الخلاص في القيد

تدور أحداث فيلم القيد في عشرينيات القرن الماضي حول شخصية سعود، الذي يغرق في جراح ماضيه وعطشه الذي لا يروى للانتقام. وبين قسوة الصحراء وشتاء لا يرحم، يطارد عدوه رماح في رحلة مليئة بالعواصف الرملية والثلوج والدماء. ومع تصاعد المواجهة، يجد سعود نفسه أمام خيار مصيري: الاستسلام لدائرة الانتقام، أم كسر القيود والبحث عن طريق الحرية والخلاص.

نجوم وأداء استثنائي

يقوم ببطولة فيلم القيد سعد الشطي بدور “سعود”، ويعقوب الفرحان بدور “رماح”، إلى جانب خالد عبدالعزيز، حسام الحارثي، فهد المطيري بشخصية “أبوسلو”، مع إطلالات خاصة لكل من ابتسام أحمدوبراء علم. كتب النص أحمد الحقيل، وأخرجه حسام الحلوة بأسلوب بصري يعتمد على تقنيات عالمية، بمشاركة فريق المؤثرات والمكياج INSIDE FX، الذي سبق أن عمل في المسلسل الإسباني الشهير La Casa de Papel.

فيما يقف خلف المشروع فريق إنتاج سعودي يقوده محمد الحمود وشوقي كنس، مع المنتجين التنفيذيين علي الكلثمي، وائل أبو منصور، وعلاء فادن، من خلال شركة تلفاز 11. استغرق التصوير 42 يومًا في شتاء 2023 – 2024 وسط طبيعة نيوم الخلابة، جامعًا بين الأصالة المحلية والمعايير السينمائية العالمية، في خطوة جديدة تضع السينما السعودية على خريطة المنافسة الدولية.

القيد أكثر من دراما تاريخية

لا يقتصر فيلم القيد على كونه دراما تاريخية، بل يُعد تجربة بصرية وإنسانية تجسد قدرة السينما السعودية على تقديم قصص محلية بعمق عالمي. ومن خلال طاقم عمل بارز وإنتاج متكامل، يُتوقع أن يترك الفيلم أثرًا قويًا لدى المشاهدين، جامعًا بين ملحمة الصحراء وقيم الحرية والخلاص، مؤكّدًا أن السينما السعودية باتت قادرة على مخاطبة جمهورها والعالم بلغة واحدة: لغة الإبداع.