اليونسكو تسجل «القفطان المغربي» تراثاً عالمياً

3 دقيقة للقراءة
القفطان المغربي

المنارة: وكالات

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) “القفطان المغربي” ضمن قائمتها التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لعام 2025.

أعلنت اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي هذا القرار خلال دورتها العشرين في نيودلهي.

يُعترف بالإدراج دوليًا بالمكانة الثقافية الرفيعة للقفطان المغربي، الذي يعكس مهارة الحرفيين والإبداع الفني المتوارث عبر الأجيال.

نجحت المملكة المغربية في حماية وصون موروثها الثقافي عبر جهود مستمرة، واتبعت سياسة وطنية لتعزيز حضور التراث المغربي عالميًا وضمان نقله للأجيال القادمة.

القفطان.. مرآة للهوية المغربية

يشكل القفطان حجر زاوية في الثقافة والمجتمع المغربي، ويعود تاريخه لقرون طويلة. يعكس تداخلاً غنيًا بين التقاليد المتنوعة التي تشكل فسيفساء المجتمع المغربي. ويجسد القفطان الهوية الوطنية ويعزز التماسك الاجتماعي، إذ يشارك الحرفيون والمصممون والأسر في صنعه وارتدائه في المناسبات المختلفة.

يتجاوز القفطان دوره كلباس تقليدي، ليصبح ظاهرة ثقافية توحد المجتمع من خلال فنونه وطرز خياطته وحضوره اليومي والاحتفالات.

يساهم إدراج القفطان في قائمة اليونسكو 2025 في تعزيز مكانته عالميًا، ويؤكد قدرة الحرفيين والمصممين على الحفاظ على أصالته مع الابتكار والتجديد المستمر.

القفطان المغربي والإبداع المعاصر
لم يعد القفطان المغربي يقتصر على الشكل التقليدي فقط، بل أصبح يجمع المصممون بين التراث والموضة الحديثة لإبداع تصاميم عصرية. بالإضافة إلى ذلك، يحافظ المصممون على الطرز التقليدية التي تعكس مهارة الحرفيين المغاربة. وعلاوة على ذلك، يشارك المصممون هذه الإبداعات في عروض أزياء عالمية، ما يعزز من إبراز الهوية الثقافية المغربية أمام الجمهور الدولي. بهذا الشكل، يتحول القفطان إلى رمز حي للابتكار والتميز، ويجذب الانتباه إلى الثقافة المغربية بطريقة حديثة.

القفطان في المناسبات الاجتماعية
يلعب القفطان المغربي دورًا مهمًا في الاحتفالات والمناسبات الخاصة. على سبيل المثال، ترتديه الأسر خلال الأعراس والمهرجانات لتأكيد الانتماء الثقافي. كما يساهم الحرفيون المحليون في تجهيز القفطان وتطريزه، مما يحافظ على الحرف التقليدية. وعلاوة على ذلك، يمنح هذا التفاعل المجتمعي القفطان قيمة رمزية تتجاوز كونه مجرد زي تقليدي، ليصبح علامة فخر وارتباط بالموروث المغربي. لذلك، يعتبر القفطان جزءًا لا يتجزأ من الحياة الاجتماعية في المغرب.

القفطان وسياحة التراث
يعد القفطان المغربي جزءًا أساسيًا من التجربة السياحية الثقافية. إذ يعرض الحرفيون والورش التقليدية القفاطين للزوار، كما يشرحون تقنيات التطريز والخياطة بالتفصيل. علاوة على ذلك، توفر بعض المدن المغربية ورشًا تعليمية للسياح لتجربة صناعة القفطان بأنفسهم. وبذلك، تعزز هذه التجربة فهم الزائر للثقافة المغربية وتفتح المجال أمام نشر التراث الحي للأجيال القادمة، مع إبراز مهارات الحرفيين والمحافظة على الأصالة.

📎 رابط مختصر للمقال: https://almanara.media/?p=32095
شارك هذه المقالة