المنارة / بغداد
يحتفل العراقيون بالعرس بشكل يُظهر التراث والفرح معًا. لا يقتصر الاحتفال على زواج شخصين فقط، بل يتحول إلى مهرجان تشارك فيه العائلة والأصدقاء والجيران. كما تمزج هذه المناسبات بين العادات القديمة واللمسات العصرية في المدن الحديثة.
مراسم الزواج التقليدية
تبدأ العائلات مراسم الزواج بما يُعرف بـ “الشبكة” أو الخطوبة. يزور أهل العريس بيت العروس لتقديم المهر والهدايا، التي غالبًا تشمل الذهب والعطور والملابس الفاخرة. خلال جلسة ودية، تتفاوض العائلتان على قيمة المهر للوصول إلى اتفاق يرضي الجميع.

عادات وغرائب حفلات الزفاف في العراق
ليلة الحنة
تعد ليلة الحنة من أكثر الليالي حيوية. تنظم الأسرة حفلة خاصة للعروس، وتزين يديها وقدميها بالحناء وسط الأهازيج والأغاني الشعبية. كما ترقص النساء وتغني ويرتدين الملابس التقليدية المزركشة. ويعتقد العراقيون أن هذه الطقوس تجلب البركة والسعادة للعروس.
الدبكة والأهازيج
يشارك الرجال والنساء في الدبكة، وهي رقصة جماعية تعكس الفرح والروح الوطنية. يؤدي الحضور الرقصة على أنغام الطبل والزرنة، وتزداد أجواء الاحتفال بهجة.
هدايا العروس “الكَصّة”
يقدّم العريس يوم الزفاف الكَصّة، وهي مجموعة من الهدايا تشمل الملابس والعطور والمجوهرات. كما يعرض الحضور هذه الهدايا بطريقة احتفالية تعكس المحبة والاهتمام بالعروس.
الدخول إلى بيت الزوجية
بعد انتهاء الزفة، تستقبل العروس في بيتها الجديد وسط أهازيج النساء ودعوات الخير والذرية. كما تقدم الأسرة الحلويات والمشروبات احتفالًا ببداية حياتها الزوجية.
غرائب وعادات طريفة
تمارس بعض المناطق الريفية عادات رمزية، مثل كسر إناء فخاري عند دخول العروس بيتها لطرد الحسد، أو رش الماء لجلب البركة. كما يسرق أصدقاء العروس أحيانًا حذاء العريس، ما يضيف جوًا من المرح والحظ للحفل.
يبقى العرس العراقي مناسبة تجمع التقاليد القديمة مع الاحتفالات العصرية، وتخلق ذكريات ممتعة للعروسين والحضور معًا.











