المنارة / طرابلس
في مشهد ثقافي لافت، احتفت دول عربية وعالمية بإعادة افتتاح المتحف الوطني الليبي تزامنًا مع افتتاحه الرسمي في ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس، وذلك بعد مرور 14 عامًا على سقوط نظام الرئيس السابق معمر القذافي.
وجاء الافتتاح عقب أعمال ترميم وإصلاح شاملة.
إلى جانب استعادة عدد من القطع والآثار التي نُهبت خلال السنوات الماضية، في خطوة تعكس عودة الروح إلى أحد أهم الصروح الثقافية في ليبيا.
توثيق عالمي للافتتاح المتحف الوطني الليبي
وكشفت الصفحة الرسمية للمتحف الوطني الليبي عبر حسابها على موقع إنستجرام عن صور ولقطات توثق الاحتفالات التي أقيمت في عدة دول حول العالم.
حيث شاركت عواصم عربية وأجنبية في متابعة لحظة الافتتاح.
وعبرت عن التضامن الثقافي والاعتراف بقيمة الإرث الليبي.
القاهرة وتونس… حضور عربي داعم
وفي مصر، نظّمت السفارة الليبية في القاهرة فعالية خاصة لمتابعة افتتاح المتحف، بحضور أبناء الجالية الليبية وعدد من الشخصيات الثقافية والدبلوماسية.
في إطار الحرص على إبراز الصورة الحضارية الحقيقية لليبيا وتعريف العالم بتاريخها العريق.
وبالمثل، شهدت العاصمة التونسية فعالية ثقافية في المدينة الثقافية.
حيث نظّمتها السفارة الليبية، بحضور نخبة من المثقفين والدبلوماسيين وأبناء الجالية الليبية.
كما أكدت على عمق الحضارة الليبية وامتدادها التاريخي عبر العصور.
بلغراد… جسر للتواصل الثقافي
أما في صربيا، فقد أقامت سفارة ليبيا في بلغراد فعالية لمتابعة افتتاح المتحف، بحضور الجالية الليبية وعدد من الشخصيات الثقافية والدبلوماسية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي بين البلدين وتسليط الضوء على التاريخ الليبي الغني.
احتفاء أوروبي واسع
ولم يقتصر الاحتفال على الدول العربية، بل امتد إلى أوروبا.
حيث شهدت مدينة مرسيليا الفرنسية فعالية خاصة في بافيليون مونتيسيلي بإشراف سفارة ليبيا في فرنسا.
وبمشاركة مثقفين ودبلوماسيين وأبناء الجالية الليبية.
كما أكدت على مكانة ليبيا الثقافية وإسهامها الحضاري.
فيما احتفلت إيطاليا بإعادة افتتاح المتحف الوطني الليبي من داخل المتحف الروماني في روما.
بحضور الجالية الليبية وبمشاركة دبلوماسية، في مشهد سلط الضوء على التاريخ الليبي الذي بات حاضرًا على الساحة الثقافية العالمية.
رسالة حضارية للعالم من افتتاح المتحف الوطني الليبي
ويعد هذا الاحتفاء الدولي الواسع بإعادة افتتاح المتحف الوطني الليبي رسالة واضحة.
حيثما تؤكد عراقة الحضارة الليبية وثراء تاريخها الفني والثقافي.
كما يعكس صورة ليبيا الحقيقية كبلد يمتلك إرثًا حضاريًا عظيمًا.
ويسعى بثبات إلى استعادة دوره الثقافي وتعزيز حضوره الإنساني والحضاري أمام العالم.















