الشاعر اليمني هاني الصلوي.. يفاجئ الجميع دائماً بألعابه الفنية في أعماله الشعرية

المنارة

يُعد الشاعر اليمني هاني الصلوي من أبرز الأدباء العرب في العصر الحديث. قدّم إسهامات مهمة في الأدب والفكر والنقد، وتميّز بتنوع إنتاجه الإبداعي الذي يجمع بين الشعر والسرد والكتابة الثقافية والاجتماعية.

أثرى الصلوي المشهد الأدبي العربي بأسلوبه المتجدد ودواوينه التي تناولت قضايا إنسانية واجتماعية بعمق فني وجمالي. كما رسخ مكانته في الساحة الأدبية بفضل لغته المبتكرة ورؤيته الفكرية المتميزة.

ملتقى النص الجديد

برز الصلوي بين المثقفين العرب المقيمين في القاهرة، حيث أسس ملتقى النص الجديد عام 2009 ليكون منصة تجمع الأدباء والنقاد حول التجارب الحديثة في الكتابة.

أصدر عدداً من الدواوين مثل على ضفة في خيال المغني، ليالٍ بعد خولة، ما لا ينبغي أن يقال، وآخرها رقبة مسالمة تخرج من تحت أظافري. ويؤكد الصلوي أن الإبداع الحقيقي يحتاج إلى فضاء حر للحوار والتجريب.

تجديد في بنية الشعر العربي

يرى النقاد أن الصلوي يقدم تجربة شعرية متفردة، إذ يعتمد على ما يسميه بـ”اللعب الفني” في اللغة والبناء. وأوضح الناقد صبحي موسى أن الشاعر يتجاوز المألوف من خلال عناوينه الجريئة وموضوعاته غير التقليدية.

يؤمن الصلوي بمفهوم ما بعد قصيدة النثر، وهو اتجاه يسعى لتطوير القصيدة العربية دون التخلي عن جوهرها. لذلك أنشأ ملتقى أدبياً خاصاً لمناقشة هذه الفكرة وصقلها.

قصيدة ما بعد الحداثة

تُجسّد قصيدة تعدين أذن بقرة التحول الجديد في الشعر العربي الحديث. فقد تخلّى الصلوي فيها عن الأشكال التقليدية مثل الوزن والقافية، معتمداً على شكل حر يعكس رؤيته المتجددة.

ويُظهر هذا العمل قدرة الشاعر على المزج بين الفكر الفني والتجريب اللغوي، مما يجعل الديوان نموذجاً بارزاً لقصيدة ما بعد الحداثة.

دراسة في النقد الرقمي

نال الصلوي درجة الدكتوراه من جامعة عين شمس بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، عن أطروحته “الرقمية والنظرية النقدية: دراسة في التحولات المفاهيمية”.
تتناول الأطروحة العلاقة بين التقنية والفكر النقدي، وتقدم رؤية جديدة للنقد الرقمي بعيداً عن الجمود الورقي، لتفتح آفاقاً جديدة في الدراسات الأدبية الحديثة.

رؤية الصلوي للنص الجديد

يرى الدكتور هاني الصلوي أن النص الجديد يتجاوز الأنواع الأدبية التقليدية ويمزج بين الشعر والسرد والفكر. كما يتفاعل مع القارئ عبر الوسائط الرقمية الحديثة.

ويؤكد أن التقنية أصبحت شريكاً في عملية الإبداع، مما يجعل النص أكثر تفاعلاً وواقعية، ويقربه من القارئ في زمن تتداخل فيه الفنون والمعارف.

هاني الصلوي