المنارة: الرياض
حققت المملكة العربية السعودية إنجازًا عالميًا جديدًا في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ تصدرت المركز الأول في مسابقة WAICY 2025 للشباب. جاء ذلك بعد منافسة قوية شارك فيها عشرات الآلاف من الطلاب حول العالم.
26 جائزة سعودية تعزز التفوق العربي
حصد المشاركون السعوديون 26 جائزة متقدمة على منافسيهم من الولايات المتحدة وإندونيسيا وكندا وباكستان. وقد شملت الجوائز جميع المراحل التعليمية، حيث شارك أكثر من 18 ألف طالب وطالبة في تطوير مشاريع مبتكرة تعتمد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأكدت اللجنة المنظمة أن 163 مشروعًا سعوديًا تأهلت إلى النهائيات. كما نال الطلاب 11 ميدالية ضمن الجوائز النهائية، مما يعكس مستوى التميز والإبداع لدى الشباب السعودي.
مسارات متنوعة تبرز القدرات السعودية
تميزت المشاريع السعودية بتنوعها وابتكارها، وشملت أربعة مسارات رئيسية:
-
الفنون والفيديوهات بالذكاء الاصطناعي: برع الطلاب في تحويل التقنيات الرقمية إلى أعمال فنية مبتكرة.
-
تطبيقات النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs): ساعدت في تطوير أدوات تفاعلية وتعليمية متقدمة.
-
المشاريع الثقافية المرتبطة بالتراث النجدي: سلطت الضوء على الهوية السعودية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
-
المبادرات المجتمعية والتقنية: هدفت إلى حل مشكلات حيوية مثل المناخ والصحة والتعليم.
منافسة عالمية واسعة
تعد مسابقة WAICY واحدة من أكبر المسابقات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي. وتهدف إلى تمكين الطلاب من الابتكار وحل القضايا المستقبلية. هذا العام، بلغ عدد المتأهلين 132 ألف طالب وطالبة من 103 دول، بإشراف أكثر من 4 آلاف معلم.
كما ضمت المنافسة أكثر من 10 آلاف مشروع مبتكر في مجالات متنوعة. وقد أتاح ذلك للطلاب فرصة إظهار مهاراتهم وإبداعهم على مستوى عالمي.
صورة تعبيرية
الذكاء الاصطناعي يعزز مكانة السعودية
يأتي هذا الإنجاز في سياق تقدم المملكة في قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث سجلت مؤشرات قوية. على سبيل المثال، شهد القطاع نموًا وارتفاعًا في الوظائف. كما استقطبت السعودية كفاءات متخصصة محليًا ودوليًا، بالإضافة إلى تطوير نماذج وتقنيات متقدمة.
علاوة على ذلك، ساهمت هذه الإنجازات في تعزيز مكانة المملكة عالميًا كدولة رائدة في الذكاء الاصطناعي، وجعلتها نموذجًا يُحتذى به في المنطقة والعالم.
إنجاز سعودي يُسجل في تاريخ الابتكار
يعكس هذا التتويج دعم المملكة للشباب وتشجيع الابتكار التقني. كما يتماشى مع رؤية 2030، ويؤكد التزامها بتطوير القدرات العلمية والتقنية للشباب. هذا يجهز جيلًا قادرًا على المنافسة عالميًا في الذكاء الاصطناعي.
