المنارة / متابعات
في عرضه الأول لربيع 2026 مع دار شانيل، قدّم المدير الإبداعي ماثيو بلازي رؤية مختلفة لأنوثة الدار الأيقونية.
حيث استبدل الخطوط الصارمة بانسيابية عصرية، مع خصر منخفض، وفساتين حريرية تنساب على الأكتاف، وحقائب.
فيما بدت كما لو أنها عاشت عمرًا من الاستخدام مقصودة تمامًا.
بينما أعاد بلازي ابتكار حقيبة شانيل 2.55 الشهيرة بإضافة أسلاك مرنة داخل الحواف.
فيما تحفظ الحقيبة بشكل “مشوّه جميل”، وكأنها رافقت صاحبتها لسنوات.
كما تتنقل معها من مقعد إلى آخر وتُلقى بلا مبالاة على الطاولات.
حقائب برادا
استعرضت برادا الموسم الماضي الفكرة نفسها من “العيب المتعمّد”، من خلال حقائب Bowling وGalleria بجلد داكن الحواف يوحي بالاستخدام.
بينما يتجاوز الأمر موضة عابرة: إنه احتفاءٌ بالعفوية، وتمردٌ على الكمال المصطنع.
فيما تجد الظاهرة جذورها في رموز الأناقة الكلاسيكية مثل جين بيركين، التي بيعت حقيبتها الأصلية من Hermès Birkin بأكثر من 10 ملايين دولار رغم ما تحمله من خدوش وآثار عمر طويل.
كما نشرت أشلي أولسن صورها وهي تحمل حقيبة بيركين مهترئة تكاد تتفكك، لتجسد مقولة أن “اللامبالاة أصبحت قمة الأناقة”.
إعادة البيع
في سوق إعادة البيع، انعكس هذا التوجه بوضوح.
حيث أعلنت منصة The RealReal أن مبيعات الحقائب “متوسطة الحالة” ارتفعت بنسبة 32% هذا العام، بفضل الإقبال الكبير من المشترين الجدد الباحثين عن الفخامة بأسعار معقولة وأصيلة الملمس.
كما برزت، في مكان ما بين القديم المستعمل والجديد المصطنع، علامة Parker Thatch، التي أطلقت حقيبة Jack المصنوعة من جلد “مكسور مسبقًا”.
بينما يبدو وكأنه عاصر الحياة منذ اليوم الأول. تقول مديرة التصميم جويز لي:“نحب أن نصفها بالراحة، فالجلد الطري واللين يتشكل مع الجسد، ويزداد جمالًا مع مرور الوقت.”
بينما تعكس صيحة “الحقائب المتهالكة” فلسفة جديدة في الموضة: فالأناقة اليوم لا تكمن في الكمال، بل في العيوب التي تحكي قصة.











