التغذية الصحيحة للأم بعد الولادة.. بين النصائح الشعبية والعلمية

ضحى نبيل

المنارة / متابعات 

بعد الولادة، تدخل الأم مرحلة دقيقة تحتاج فيها إلى عناية خاصة، جسديًا ونفسيًا. لكن بين ما يتناقله الناس من وصفات شعبية وما يؤكده العلم الحديث، قد تقع الأمهات في حيرة كبيرة حول النظام الغذائي الأمثل لهن.

التغذية الصحيحة للأم الجديدة

ففي مجتمعاتنا، تنتشر نصائح تقليدية للأمهات بعد الولادة، مثل:

•الإكثار من الحلبة واليانسون لزيادة الحليب.

•تناول أطعمة دسمة وغنية بالدهون بحجة “تقوية الجسم”.

•تجنّب بعض الخضروات أو الفواكه بدعوى أنها تُسبب المغص للرضيع.

هذه الوصفات، رغم شيوعها، ليست كلها صحيحة أو مناسبة، وقد تؤدي أحيانًا إلى زيادة الوزن أو مشكلات هضمية للأم.

بينما يؤكد خبراء التغذية أن الأم تحتاج إلى:

•وجبات متوازنة تضم بروتينات، حبوب كاملة، خضار وفواكه طازجة.

•السوائل بكثرة، خصوصًا الماء، لدعم إنتاج الحليب.

•دهون صحية مثل زيت الزيتون والمكسرات، بدلًا من الأطعمة الدسمة الثقيلة.

•مكملات غذائية يحددها الطبيب مثل الحديد أو الكالسيوم عند الحاجة.

تغذية الأم الجديدة

فيما تربك الفجوة بين النصائح الشعبية والتوصيات العلمية الأمهات، خصوصًا مع تعدد الآراء من الأهل والأقارب.

ويكمن الحل في التوازن: الاستفادة من بعض الأعشاب الطبيعية أو الأطعمة الداعمة للرضاعة.

لكن دائمًا تحت إشراف الطبيب، وضمن نظام غذائي صحي شامل.

والأهم أن تحظى الأم ببيئة داعمة لا تضغط عليها بكثرة التعليمات. فالتغذية الصحيحة لا تعني الحرمان أو الإكثار من نوع واحد من الطعام.

بل تعني تزويد جسدها بما يحتاجه ليستعيد قوته ويدعم قدرتها على رعاية طفلها.

وتحتاج الأم بعد الولادة إلى تغذية متوازنة تستند إلى العلم، لا إلى المبالغات الشعبية.

فالغذاء الصحيح ليس فقط مفتاحًا لصحتها، بل أيضًا لصحة رضيعها.

📎 رابط مختصر للمقال: https://almanara.media/?p=15649
شارك هذه المقالة