المنارة / متابعات
في كل علاقة زوجية، لا بد من حدوث خلافات، صغيرة كانت أو كبيرة.
لكنّ ما يميز الأزواج السعداء ليس غياب المشكلات، بل قدرتهم على الاعتذار والتصالح بصدق.
وهنا يبرز السؤال الأزلي: من يجب أن يعتذر أولًا؟ الزوج أم الزوجة؟
الاعتذار ليس ضعفًا بل وعيًا
يرى خبراء العلاقات أن من يبدأ بهذا الفعل ليس الأضعف، بل الأكثر نضجًا عاطفيًا.
حيث يدرك أن الحفاظ على المودة أهم من الانتصار في الخلاف.
بينما القيام بواجب التصالح الصادق يفتح الباب للحوار ويعيد الدفء إلى العلاقة مهما كانت الأسباب.
منطق أم عاطفة؟
غالبًا ما يتعامل الرجال مع الخلافات بعقلانية مفرطة، فيظنون أن الصمت حلٌّ كافٍ.
بينما تميل النساء إلى التعبير والبوح والبحث عن التطمين.
وهنا يحدث سوء الفهم: الرجل يظن أنه أنهى المشكلة، بينما المرأة ترى أنه تجاهل مشاعرها.
لذا، الصلح، حتى ولو بكلمة بسيطة، هو الجسر الذي يعيد التوازن.
الاعتذار المتبادل سرّ الاستمرارية
يقول المستشارون الأسريون إن الصلح في الزواج لا ينبغي أن يكون دور طرف واحد دائمًا.
فيما تقوم العلاقة المتوازنة على تبادل الاعتراف بالأخطاء.
بينما حين يعتذر كلٌّ من الزوجين عند الحاجة، تتولد بينهما ثقة وطمأنينة تُغني عن كثير من الشرح والجدال.
كلمة صغيرة تغيّر كل شيء
قد لا يغيّر الاعتذار الماضي، لكنه يغيّر نغمة الحاضر. كلمة “أنا آسف” الصادقة.
بنبرة حب لا تبرير، كفيلة بأن تمسح تراكم الأيام وتعيد البسمة.
في النهاية، لا يهم من يبدأ بالاعتذار، بل من يبادر للحفاظ على الحب.
بينما في الزواج، الاعتذار ليس خسارة… بل انتصار للقلب على الأنا.
“في الحب لا يُقاس الاعتذار بمن بدأ… بل بمن أحب أكثر”؟










