المنارة: دبي
حذرت لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، من أن المضي في خطة ضم الضفة الغربية سيُعتبر «خطاً أحمر» بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدة أن هذه الخطوة «ستقضي على فرص السلام الدائم وتُنهي رؤية التكامل الإقليمي».
وقالت نسيبة، في مقابلة مع صحيفة تايمز أوف إسرائيل بمقر وزارة الخارجية الإماراتية في أبوظبي، إن «الضم يعني عملياً دق ناقوس الموت لحل الدولتين، ورفضاً فعلياً لاتفاقيات إبراهيم»، مشددة على أن «هذا الخيار يجب أن يُطرح مباشرة على الشعب الإسرائيلي».
ووجّهت نسيبة رسالة إلى الإدارة الأمريكية، معربة عن ثقتها بأن الرئيس السابق دونالد ترامب وإدارته يمتلكان الأدوات اللازمة لدفع مبادرات تكامل إسرائيل في المنطقة، ومؤكدة أن «ترامب لن يسمح للمتطرفين بتشويه أو تهديد إرث اتفاقيات إبراهيم».
وأضافت أن الدول العربية لا تزال منفتحة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن ذلك يتطلب التزاماً واضحاً بمسار جاد لا رجعة فيه نحو إقامة دولة فلسطينية، محذّرة من أن الضم «سيُلغي هذه الفرصة ويدفع المنطقة إلى نقطة اللاعودة».
وختمت نسيبة بالتأكيد على أن «مبادئ اتفاقيات إبراهيم المتمثلة في الرخاء والتعايش والتسامح لم تكن يوماً أكثر عرضة للتهديد»، مضيفة: «هناك يد ممدودة لإسرائيل، لكن الضم سيسحب تلك اليد».