القاهرة: محمد عطيفي

تواصل مدينة الإسكندرية تعزيز موقعها كأرخص مدينة كبرى للمعيشة في القارة الإفريقية خلال عام 2025، وفق أحدث بيانات منصة Numbeo العالمية لمؤشرات تكلفة المعيشة، متقدمة على العاصمة القاهرة التي حلت في المركز الثاني مباشرة.

تفوق الإسكندرية على القاهرة

أظهرت القراءة الجديدة للمؤشر أن تكلفة المعيشة في الإسكندرية بلغت 17.9 نقطة مقابل 19.6 نقطة للقاهرة، ما يعكس فجوة سعرية طفيفة لكنها واضحة لصالح “عروس البحر المتوسط”. وبهذا التصنيف، تتصدر المدينتان المصريتان معًا قائمة المدن الأرخص على مستوى إفريقيا لهذا العام، بحسب تقرير إرم بزنس.

تفاصيل الفارق بين المدينتين

يستند المؤشر إلى سلة متنوعة تضم أسعار المواد الغذائية والملابس والمطاعم والنقل والمرافق الأساسية، مع استبعاد الإيجار لتقديم صورة أدق عن النفقات اليومية للمستهلك.

ووفق بيانات Numbeo، تبلغ النفقات التقديرية لشخص واحد في القاهرة – من دون الإيجار – نحو 368.8 دولارًا شهريًا، بينما تنخفض قليلًا في الإسكندرية إلى 357 دولارًا، وهو ما يتوافق مع الفجوة التي يعكسها المؤشر.

مصر بيئة معيشية ميسورة

على المستوى الوطني، تواصل مصر الحفاظ على مستويات أسعار منخفضة مقارنة بالمعايير الدولية، حيث تُظهر البيانات أن متوسط تكلفة المعيشة الشهرية للأسر والأفراد يظل ميسورًا نسبيًا داخل السوق المحلي.

ملامح الفوارق التفصيلية

تكشف المقارنة أن الإسكندرية توفر أسعارًا أقل في معظم السلع والخدمات اليومية، مثل المواد الغذائية، الوجبات، النقل والخدمات المنزلية، بينما ترتفع الكلفة نسبيًا في القاهرة بوصفها العاصمة ومركز الأعمال الأكبر، بما يرتبط به من طلب أعلى وضغوط إضافية على الأجور والإيجارات.

موقع عالمي تنافسي

ولا يقتصر تفوق الإسكندرية على الإطار الإفريقي فحسب، بل تضعها بيانات Numbeo أيضًا ضمن أرخص المدن الكبرى عالميًا، رغم استمرار مدن آسيوية مثل كراتشي ولاهور وإسلام آباد في صدارة القائمة العالمية.

وعند المقارنة مع مدن غربية مثل باريس ولندن أو مدن أمريكية مثل نيويورك وسان فرانسيسكو، تظهر الفوارق بوضوح؛ إذ تقل تكلفة السلع والخدمات الأساسية في القاهرة والإسكندرية بنحو خمسة أضعاف، ما يعزز جاذبية السوق المصري من حيث انخفاض تكلفة المعيشة.