أعلنت وكالة ميزان التابعة للسلطة القضائية في إيران، مساء الأربعاء، أن مغني الراب الإيراني المعروف أمير حسين مقصودلو، الشهير بـ”تتلو”، والمحكوم بالإعدام، لم يشمله قرار العفو الأخير الصادر بموافقة المرشد الأعلى علي خامنئي.
وأوضحت الوكالة أن قرارات العفو لا تشمل المدانين بجرائم حدّية، لافتة إلى أن ملف تتلو يُنظر فيه بشكل منفصل. ويأتي ذلك بعد تصريحات سابقة لشقيقته أكدت فيها أنه ضمن قائمة العفو، الأمر الذي نفته الوكالة القضائية بشكل قاطع.
وكان المتحدث باسم القضاء الإيراني أصغر جهانجير قد أعلن سابقًا أن ملف تتلو أُحيل في 9 سبتمبر إلى مكتب رئيس السلطة القضائية بعد التحقق من “توبته”، مشيرًا إلى أنه في حال الموافقة يتم رفع طلب العفو إلى المرشد الأعلى.
في المقابل، صادق خامنئي على عفو شمل مئات السجناء، من بينهم بعض المدانين في قضايا أمنية مضى على أحكامهم أكثر من خمس سنوات دون اتخاذ مواقف مناهضة للدولة، إضافة إلى القُصَّر وقت ارتكاب الجريمة، وكبار السن، والنساء، والمصابين بأمراض مستعصية، والمدانين بقضايا مالية.
يُذكر أن تتلو، أحد أبرز نجوم موسيقى الراب في إيران، أدين بعدة تهم من بينها “الفساد الأخلاقي” و”التحريض على الفجور” من خلال أعماله الفنية وتسجيلاته المصورة، فضلًا عن اتهامات تتعلق بإساءة استخدام منصات التواصل الاجتماعي. وقد أثارت قضيته جدلًا واسعًا داخل إيران وخارجها، بين من يعتبر الحكم الصادر بحقه تضييقًا على الحريات الفنية، ومن يراه نتيجة لتجاوزاته القانونية.