المنارة: القاهرة/محمد سعد
تُعد الفنانة السعودية أسيل عمران واحدة من أبرز الوجوه الشابة التي استطاعت أن تجمع بين الغناء والتمثيل، مقدّمة نفسها للجمهور الخليجي والعربي بروح مختلفة.
وفي عملها الجديد “ضي”، الذي أخرجه كريم الشناوي، خاضت أسيل تجربة فنية مميزة قدّمت من خلالها شخصية صعيدية للمرة الأولى في مسيرتها، لتظهر بشكل مغاير عمّا اعتاده جمهورها.
وفي هذا الحوار الخاص مع مجلة المنارة الإماراتية، تحدثت أسيل عن تفاصيل انضمامها للفيلم، وكيف أتقنت اللهجة الصعيدية، وعلاقتها بالمخرج كريم الشناوي، إضافةً إلى رأيها في العمل مع النجم الكبير محمد منير.
كيف جاء انضمامك إلى فيلم “ضي”؟
عندما أرسل لي المخرج كريم الشناوي سيناريو الفيلم، قرأته في نفس اليوم، وبعد ساعة واحدة فقط من قراءته قررت الموافقة. كنت أبحث عن نص بهذا العمق منذ فترة طويلة. شعرت أن “ضي” يمنحني الفرصة لتقديم نفسي بشكل مختلف أمام الجمهور. صحيح أنني كنت مترددة في البداية بسبب صعوبة اللهجة الصعيدية، لكن الحماس للشخصية غلب ترددي.

وكيف استطعتِ إتقان اللهجة الصعيدية؟
حرصت على السفر إلى مصر وزيارة الصعيد تحديدًا. أردت أن أعيش الأجواء الحقيقية وأتفاعل مع الناس هناك. من خلال المحادثات اليومية والاحتكاك المباشر بالأهالي، تمكنت من التقاط التفاصيل الدقيقة للهجة، وهذا ما ساعدني على تجسيد الشخصية بشكل صادق.
حدثينا عن تجربتك مع المخرج كريم الشناوي
الجمهور يظن أن مسلسل “لام شمسية” كان أول تعاون يجمعني بكريم الشناوي، لكن الحقيقة أن فيلم “ضي” صُوّر قبل المسلسل. كريم من المخرجين الذين يعرفون كيف يستخرجون أفضل ما عند الممثل، ولا أعتقد أن أي فنان يرفض العمل معه. تجربتي معه كانت مميزة جدًا، لأنه منحني مساحة للتعبير عن الشخصية بصدق.

كيف تعاملتِ مع تفاصيل الشخصية خلال التصوير؟
كنت حريصة على أن أندمج تمامًا مع أهل التوبة – القرية التي جرت فيها الأحداث – لذلك عشت أجواءهم، واستوعبت طريقة تفكيرهم وحياتهم اليومية. أردت أن تصل مشاهد الفيلم للجمهور بصدق وإحساس حقيقي. حتى من ناحية الشكل، لم يكن يهمني المكياج كثيرًا، لأني في النهاية ممثلة، والصدق أهم من أي تفاصيل تجميلية.
ماذا يمثل لك التمثيل مقارنة بالغناء؟
التمثيل هو غرامي الأول والأخير. لكن عندما يجتمع التمثيل مع الغناء في عمل واحد، أشعر أنني أحقق حلمي بشكل كامل. ولهذا كان وجود الفنان الكبير محمد منير في الفيلم بمثابة إضافة كبيرة جدًا بالنسبة لي، فهو ليس مجرد مطرب، بل حالة فنية متكاملة