عاد الميكروفون الذي رمت به النجمة العالمية الأمريكية كاردي بي على أحد الحضور في حفلها بمدينة لاس فيغاس إلى تصدّر العناوين مجدداً، بعدما أعيد طرحه للبيع في مزاد على موقع eBay، في ظل استمرار الجدل الإعلامي والقانوني حول الحادثة.

من مزاد ملغى إلى بيع جديد
كان المكروفون قد عُرض في البداية بسعر 100 ألف دولار من قِبل مالكه السابق سكوت فيشر، إلا أنّ المزاد أُلغي لاحقاً بسبب اكتشاف عروض مزيفة. ورغم ذلك، تمكّن من بيعه مقابل 2550 دولاراً فقط.
فيما فضل المالك الجديد، عدم الكشف عن هويته، أعاد عرضه للبيع مرة أخرى آملاً في تحقيق أرباح قد تصل إلى مليون دولار، معلناً أنّ 25% من العائدات ستُخصّص للتبرع لجمعية NAACP الحقوقية.

غضب على المسرح من كاردي بي
تعود القصة إلى صيف حار في لاس فيغاس حين كانت كاردي بي على المسرح وسط تفاعل جماهيري كبير، قبل أن يُلقي أحد الحضور مشروباً عليها. النجمة، التي كانت قد طلبت من جمهورها رشها برذاذ ماء لتخفيف حرارة الجو، اعتبرت الفعل مسيئاً، فردّت سريعاً برمي الميكروفون على المتفرج، في مشهد صادم وثّقته هواتف الحاضرين وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم.
كما أثار الفيديو جدلاً واسعاً؛ فبينما رأى البعض أنّها دافعت عن نفسها بشكل عفوي، اعتبر آخرون أنّ ما قامت به تصرّف غير لائق من فنانة عالمية أمريكية مثل كاردي بي بحجمها العالمي، والشرطة المحلية فتحت تحقيقاً في الحادث، لكن القضية أُغلقت لاحقاً لعدم كفاية الأدلة. ورغم ذلك، ظلّت الواقعة مادة دسمة للإعلام لفترة طويلة.

بعد عامين: قضية جديدة
في تطوّر لاحق عام 2025، رفعت امرأة دعوى قضائية ضد كاردي بي متهمة إياها بالتسبب بإصابات جسدية ونفسية جراء الحادثة. محامي الفنانة وصف الدعوى بأنها “محاولة للربح المادي” و”لا أساس قانوني لها”.
لكن النجمة العالمية كاردي لم تنكر الواقعة، وأكدت أنّ تصرّفها كان رد فعل لحظي على الاستفزاز، مبيّنة أنّ حياتها الفنية وحفلاتها لم تتأثر بشكل جوهري رغم الضجة الإعلامية.






