من يتعافى أسرع بعد الانفصال؟ العلم يكشف الفارق العاطفي بين الرجل والمرأة

محمد عطيفي

المنارة: القاهرة

يُعد الانفصال العاطفي من أكثر التجارب النفسية إيلامًا، إلا أن طريقة التعامل معه تختلف بشكل واضح بين الرجل والمرأة.

وفي السطور التالية ترصد مجلة المنارة الإماراتية كيف يواجه كل منهما هذه المرحلة، ومن يتعافى أسرع، ولماذا تظهر ردود الفعل متباينة؟

المرأة.. ألم مؤقت لكن تعافٍ أسرع

تمر المرأة في بداية الانفصال بموجة قوية من الحزن والبكاء والتعب النفسي والجسدي، وتبدأ في تحليل تفاصيل العلاقة السابقة.
ورغم حدة الألم في البداية، إلا أنها تتمتع بقدرة أكبر على تجاوز الصدمة واستعادة توازنها العاطفي على المدى الطويل، لتخرج من التجربة أكثر قوة ونضجًا.

الصديقات سر التعافي

تلعب الصداقة والدعم الاجتماعي دورًا حاسمًا في تعافي المرأة؛ فهي تتحدث، تفرغ مشاعرها، تطلب النصيحة، وتقيّم التجربة.
هذا الدعم يساعدها على الوعي بما تريده من العلاقات المستقبلية، ويمنحها قوة على المضي قدمًا.

الرجل.. ألم أعمق وصمت أطول

قد يبدو الرجل في البداية متماسكًا، لكنه غالبًا يعاني من ألم نفسي عميق يستمر لفترة أطول.
يميل إلى كتم مشاعره أو اللجوء إلى سلوكيات سلبية مثل العنف اللفظي أو الانعزال، ما يؤخر عملية التعافي.
ولأن التعبير العاطفي ليس سهلاً بالنسبة له، فقد يدخل علاقة جديدة بعد وقت طويل أو لا يتعافى تمامًا.

لماذا يختلف التعامل بينهما؟

تعود هذه الفروق إلى التنشئة الاجتماعية والثقافية:

المرأة تعبّر وتطلب الدعم.

الرجل يصمت ويتحمل وحده.

كما أن المرأة أكثر انفتاحًا على الحديث عن الألم، بينما يميل الرجل إلى الإنكار والهروب العاطفي.

في النهاية.. المضيّ قدمًا ضرورة

مهما كانت مدة العلاقة أو شدّة التعلق، يجب أن يدرك الطرفان أن الانفصال ليس نهاية العالم.
التعافي رحلة يمر بها الجميع، والوعي بكيفية التعامل معها هو الخطوة الأولى نحو بداية جديدة أكثر صحة ونضجًا.

📎 رابط مختصر للمقال: https://almanara.media/?p=17581
شارك هذه المقالة