المنارة: وكالات
كشف فريق من علماء الوراثة في الولايات المتحدة أن حوالي 5% من سكان العالم يحملون طفرات جينية موروثة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، حتى قبل ظهور أي أعراض واضحة.
وقد استندت هذه النتائج إلى دراسة شاملة تضمنت تحليل الجينوم لأكثر من 414 ألف شخص شاركوا كمتطوعين. ونُشرت هذه الدراسة في مجلة JAMA، التي تُعد واحدة من أبرز المجلات العلمية المرموقة عالميًا.
وأوضح الباحثون، أن التحليل أظهر أن حوالي 5.05% من الأشخاص يحملون متغيرات ممرضة أو يُفترض أنها ممرضة في جينات مرتبطة بتطور السرطان، وهي نسبة أعلى بكثير من التقديرات السابقة. واعتبروا أن هذا الاكتشاف يشير إلى أن برامج الفحص الجيني الحالية لا تكشف جميع الأفراد المعرضين للخطر.
أبرز النتائج والتفاصيل
قاد الدراسة جوشوا آربسمان من مستشفى كليفلاند كلينيك، مستعينًا ببيانات من برنامج “All of Us” الأمريكي، الذي يهدف إلى فك شفرة جينات مليون متطوع وربطها بخصائصهم الصحية.
وخلال التحليل، فحص الفريق أكثر من 3.4 آلاف متغير جيني، ووجد أن الطفرات الممرضة ظهرت في 72 جينًا لدى نحو 21 ألف متطوع، أي ما يعادل 5.05% من المشاركين.
ومن بين الجينات الأكثر تأثرًا: MUTYH المرتبط بتطور السلائل الورمية في الجهاز الهضمي، وBRCA2 المرتبط بسرطان الثدي، وMITF المرتبط بسرطان الجلد الميلانيني. ووفق الدراسة، كانت هذه الطفرات أكثر شيوعًا بين أحفاد الأوروبيين مقارنة بمجموعات عرقية أخرى.
وأشار الباحثون إلى أن حمل هذه الطفرات يزيد بشكل ملحوظ من احتمالية الإصابة بالأورام، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مشابه، كما يؤدي إلى انخفاض متوسط عمر المريض عند اكتشاف الورم لأول مرة.
وأكد الفريق أن النتائج تسلّط الضوء على قصور أنظمة الفحص الجيني الحالية، داعيًا إلى تطوير برامج أكثر شمولًا ودقة لاكتشاف الأفراد الأكثر عرضة للخطر في وقت مبكر، بما يتيح فرصًا أكبر للوقاية والعلاج المبكر.






