المنارة / متابعات
هز الرأي العام الأمريكي، في حادث مأساوي، لقيت الطالبة كريستا ميشيل تسوكاهارا (19 عامًا) مصرعها داخل سيارة كهربائية اشتعلت فيها النيران عقب اصطدامها بشجرة في مدينة بيدمونت بولاية كاليفورنيا في نوفمبر الماضي.
بينما أوضحت التحقيقات أن الأبواب فشلت في الفتح أثناء الحريق، ما أدى إلى وفاة الطالبة كريستا ميشيل مع اثنين من أصدقائها — السائق سورن ديكسون (19 عامًا) والراكب جاك نيلسون (20 عامًا) — بينما نجا راكب رابع بعدما تمكن شاهد عيان من كسر نافذة السيارة وسحبه للخارج.
فيما تقدّمت أسرة كريستا، المكونة من والديها كارل ونويل تسوكاهارا، بدعوى قضائية في أبريل الماضي ضد الشركة المنتجة للسيارة، متهمةً إياها بـ الإهمال ووجود عيب تصميمي خطير في نظام الأبواب.
وجاء في الدعوى أن الفتاة كريستا ميشيل كانت قد أصيبت بجروح طفيفة في البداية، لكنها توفيت لاحقًا بسبب الحروق واستنشاق الدخان، بعدما تعذر فتح الأبواب الكهربائية، في حين كان زر الفتح اليدوي مخفيًا وصعب الوصول إليه.
وقال والدها لصحيفة نيويورك تايمز الطالبة كريستا ميشيل: “كان يمكن إنقاذ ابنتي لو كانت الأبواب أسهل في الفتح.”، وأضاف محامي الأسرة، روجر دريير، أن “تصميم السيارة خان كريستا”، مؤكدًا أن نظام الطوارئ اليدوي لم يكن فعالًا بما يكفي لإنقاذ الأرواح.
ووفقًا لتقرير شرطة الطرق السريعة في كاليفورنيا، تبين أن السائق كان تحت تأثير الكحول والمخدرات، إذ تجاوزت نسبة الكحول في دمه ضعف الحد القانوني، ما أدى إلى فقدانه السيطرة على السيارة واصطدامها بالشجرة.
وفي ألمانيا الغربية، وقع حادث مشابه في سبتمبر الماضي حين احترقت سيارة كهربائية بعد اصطدامها، وفشل أحد السكان في إنقاذ رجل وطفلين كانوا بداخلها، بينما نجا طفل واحد يبلغ من العمر تسع سنوات فقط، مثل حادث كريستا ميشيل.
وبهذا الحادث، تتجدد الأسئلة حول سلامة تصميم السيارات الكهربائية ومدى كفاءة أنظمة الطوارئ فيها، خاصة في ظل ازدياد الاعتماد عليها عالميًا.
