في إنجاز إنساني و رياضي مؤثر، نجح منتخب مصر للأطفال بلا مأوى في كتابة فصل جديد من الأمل، بعد تتويجه ببطولة كأس العالم للمشردين التي أُقيمت في النرويج، عقب فوزه في المباراة النهائية على منتخب البرتغال.
وقد استعاد الكابتن مصطفى شيكا، قائد الفريق، لحظة رفع العلم المصري والعزف على النشيد الوطني قائلًا: “لم نصدق أنفسنا ونحن نحمل الكأس ونرى حلمنا يتحقق أمام العالم كله.”

فيما قصة منتخب مصر للأطفال بلا مأوي إلى عام 2003، حين بادرت إحدى الشركات بتأسيس فريق يجمع أطفالًا من ظروف حياتية صعبة؛ بعضهم يقيم في دور أيتام وآخرون بلا أسر أو دعم عائلي، لكن ما وحّدهم كان هدف واحد: أن يمنحوا أنفسهم فرصة جديدة للحياة عبر كرة القدم.
يؤكد شيكا أن سر النجاح لم يكن في التدريبات وحدها، بل في التجربة الإنسانية المشتركة التي جمعت اللاعبين: “كل واحد في الفريق لديه حكاية مؤلمة، لكننا اجتمعنا على حلم واحد.. أن نغيّر قصتنا، ونكتب بداية جديدةباسم مصر.”

بينما يعد كأس العالم للمشردين ليست مجرد منافسة كروية، بل مبادرة عالمية تهدف إلى دمج الفئات المهمشة في المجتمعات، وإعادة بناء ثقتهم بأنفسهم عبر الرياضة.
وبفضل هذا الإنجاز، أثبت منتخب مصر أن الإرادة قادرة على كسر القيود، وأن الأمل يولد حتى من أقسى الظروف.






