المنارة: وكالات
حذّرت دراسة أجرتها باحثتان من جامعة كوين ماري في لندن من أن بعض الأعراض اليومية التي قد تبدو عادية أو تُعزى إلى التوتر والإرهاق، يمكن أن تكون في الواقع مؤشرات مبكرة على وجود ورم دماغي.
وأوضحت الدكتورة سوزان سكوت والأستاذة المساعدة لورا ستاندن، بعد إجراء مقابلات مع مرضى تم تشخيص إصابتهم لاحقًا بأورام دماغية، أن هناك نمطًا واضحًا لتجاهل هذه الأعراض المبكرة.
وأشارتا إلى أن هذا التجاهل لا يقتصر على المرضى فقط، بل يشمل أيضًا بعض الأطباء العامين، مما يؤدي إلى تأخر في التشخيص والعلاج.
تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية رفع مستوى الوعي لدى الأفراد والأطباء حول ضرورة الانتباه للأعراض غير المألوفة أو المستمرة التي قد تشير إلى مشكلات صحية خطيرة، بما في ذلك الأورام الدماغية.
وأكدت الباحثتان أن الكشف المبكر يمثل عاملًا حاسمًا في تحسين فرص البقاء على قيد الحياة، مشيرتين إلى أن ربع المرضى فقط ممن تُكتشف أورامهم في مراحل متأخرة يعيشون لأكثر من عام بعد التشخيص.
ومن أبرز الأعراض التي تستدعي الانتباه وفقًا للدراسة، تشمل العلامات التي يُحتمل أن تكون مؤشّرًا مبكرًا على ورم دماغي ما يلي: صعوبة في إيجاد الكلمات أو تكوين الجمل أثناء المحادثات. وضبابية في التفكير أو ضعف التركيز والذاكرة. وخدر أو وخز في أحد أطراف الجسم أو في جانب واحد من الوجه. واضطرابات في الرؤية، مثل ازدواج الصورة أو رؤية الخطوط منحنية. وتدهور في التنسيق الحركي أو تغير في أسلوب الكتابة. وتغيرات في المزاج أو الشخصية قد تبدو خفيفة لكنها ملحوظة للمقربين. وصداع مزمن أو متكرر لا يزول بالعلاجات المعتادة.
وأوضحت الباحثتان أن تكرار هذه الأعراض أو ظهور أكثر من عرض في الوقت نفسه يستدعي مراجعة الطبيب فورًا لإجراء تقييم طبي شامل.
خلال المقابلات، أشار عدد من المرضى إلى أنهم لاحظوا في البداية صعوبة في التحدث بوضوح أو تكوين الجمل، إضافة إلى إحساس غامض بالخدر أو الوخز في الوجه والجسم، ومشاكل في الكتابة أو التحكم الحركي. إلا أن معظمهم عزا تلك العلامات إلى الإجهاد أو نقص النوم، ما أدى إلى تأخر اكتشاف الورم.






