المنارة: وكالات
أظهرت دراسة طبية حديثة، أن استخدام حقن إنقاص الوزن يمكن أن يساهم في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بشكل ملحوظ.
الجدير بالذكر أن هذا التأثير الإيجابي يتحقق حتى دون الحاجة إلى فقدان كبير في الوزن، مما يشير إلى إمكانية استخدام هذه الحقن كوسيلة فعّالة في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
تسلط هذه النتائج الضوء على أهمية البحث المستمر في تطوير استراتيجيات طبية مبتكرة لتحسين صحة القلب وتقليل المخاطر المرتبطة به.
وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة لانسيت الطبية المرموقة، أن المادة الفعالة “سيماغلوتايد” – المستخدمة في عقاري “ويغوفي” و”أوزمبيك” – لا تقتصر فوائدها على مكافحة السمنة، بل تمتد لتشمل تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وربما المساعدة في حالات مرضية أخرى مثل الربو وإدمان الكحول.
وأُجريت التجربة على أكثر من 17 ألف مريض في 41 دولة ممن تجاوزت أعمارهم 45 عاماً ويعانون من زيادة الوزن أو السمنة. وأظهرت النتائج أن التأثيرات الإيجابية للدواء على القلب لا ترتبط بكمية الوزن المفقودة، بل ترتبط بشكل أوضح بانخفاض دهون البطن، وهو ما عُبّر عنه بتراجع محيط الخصر بنسبة أدت إلى خفض مخاطر أمراض القلب والسكتات الدماغية بحوالي 14%.
وقال البروفيسور جون دينفيلد، خبير أمراض القلب في جامعة كوليدج لندن والمعدّ الرئيسي للدراسة: “دهون البطن أكثر خطورة على القلب من الوزن الكلي، لذا فإن تقليل محيط الخصر يفسّر جزءاً من الفوائد القلبية، لكن يبقى ثلثا التأثير الإيجابي للدواء غير مفهوم تماماً بعد”.
وأضاف: “ليس من الضروري فقدان الكثير من الوزن لتحقيق تحسّن في صحة القلب، ففوائد الدواء تتجاوز مفهوم التخسيس التقليدي، وقد يكون له دور مباشر في مقاومة أمراض الشيخوخة”.
من جانبه، أشار البروفيسور عظيم مجيد من إمبريال كوليدج لندن إلى أن نتائج الدراسة “تعزز فكرة استخدام سيماغلوتايد كعلاج وقائي للأشخاص المعرّضين لمخاطر قلبية مرتفعة، وليس فقط كوسيلة لإنقاص الوزن”، داعياً إلى “توسيع نطاق استخدامه خارج حدود مؤشر كتلة الجسم”.






