تعرض شمال ولاية نيفادا الأمريكية، لسلسلتين من الزلازل، الثلاثاء الماضي، حيث سجّل المركز الأمريكي لرصد الزلازل هزتين بقوة 3.7 و3.2 درجة، حيث تأتي هذه الهزات التي حدثت قرب بلدة فالماي الصغيرة، ضمن نشاط زلزالي متزايد في المنطقة.
وتنتشر في محيط فالماي عدة صدوع نشطة، منها حزام الزلازل في وسط نيفادا وصدع فيرفيو بيك – ديكسي فالي، حيث أثارت تلك الزلازل بقربها من حقل بركاني قديم يُعرف باسم بركان ماكدرميت العملاق، والذي يبعد أقل من 75 ميلًا عن موقع الهزات، موجة من القلق على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث حذّر البعض من احتمال حدوث كارثة كبرى أو حتى زلزال قوي يصل إلى كاليفورنيا.
بركان ماكدرميت
ويقع بركان ماكدرميت، الذي تشكّل قبل نحو 16 مليون عام، عند الحدود بين نيفادا وأوريغون، ورغم أنه يُصنّف كبركان “خامد جدا”، فإن آثاره ما تزال واضحة على شكل فوهة عملاقة غائرة في الأرض.

غير واقعية
لكن يؤكد العلماء أن المخاوف من ثورانه مجددا “غير واقعية”، حيث لم يُسجَّل أي نشاط بركاني فيه منذ ملايين السنين.
وأشار خبراء ناسا إلى أن النشاط الزلزالي في المنطقة يرجع إلى طبيعة القشرة الأرضية في إقليم الحوض والسلسلة، حيث تتمدد الصخور وتتصدع باستمرار، ما يجعلها من أكثر المناطق نشاطا زلزاليا في الولايات المتحدة.
وبينما يتابع العلماء الوضع عن كثب، تبقى التوقعات العلمية مطمئنة: الزلازل المتكررة في نيفادا مرتبطة بالحركة التكتونية للصخور، وليست مؤشرا على عودة بركان ماكدرميت إلى الحياة.






