المنارة: الشارقة
أكد أبو بكر محمد الكندي، مدير معهد الشارقة للتراث، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يحمل رسالة خالدة للعالم، مفادها أن الثقافة تظل الجسر الأقوى للتواصل بين الأمم. وأوضح أن مصر ما زالت، كما كانت عبر العصور، منارة للحضارة ومصدرًا دائمًا للإلهام الإنساني.
وقال الكندي: “هنيئًا لمصر هذا الإنجاز التاريخي الذي يضيف فصلًا جديدًا إلى سجلها الحضاري المشرق. يعكس هذا الافتتاح الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في صون التراث وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب عبر التاريخ.”
وأضاف أن المتحف المصري الكبير يمثل صرحًا حضاريًا شامخًا يجسد عظمة التاريخ المصري، ويؤكد ريادة مصر في حماية التراث الإنساني ونشر الوعي الثقافي عالميًا.
رحلة الحلم المصري نحو الواقع
جاء افتتاح المتحف المصري الكبير بعد أكثر من عقدين من العمل المستمر لتحقيق حلم وطني كبير. بدأ المشروع برؤية طموحة تحولت إلى إنجاز حقيقي على أرض مصر. ويعد المتحف الأضخم عالميًا المخصص لحضارة واحدة، إذ يقف شامخًا عند أقدام الأهرامات ليكمل المشهد التاريخي لهضبة الجيزة.
يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية توثّق مختلف مراحل التاريخ المصري، ومنها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة بتقنيات عرض حديثة. وتمتد مساحته إلى نحو 500 ألف متر مربع، أي ما يعادل تقريبًا ضعف مساحة متحف اللوفر الفرنسي.
تصميم معماري يجسد عبقرية المصري القديم
صمم المعماريون المتحف على شكل مثلث يتجه نحو الأهرامات، وزينوه بألواح من الحجر الجيري الشفاف والألباستر المصري. ويقف تمثال رمسيس الثاني بارتفاع 12 مترًا عند المدخل الرئيسي ليحيّي الزائرين. ومنذ لحظة دخولهم، يعيش الزائرون تجربة استثنائية تنقلهم في رحلة عبر الزمن لاكتشاف عظمة الحضارة المصرية القديمة التي أبهرت العالم.






