أصدرت السلطات في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة قرارًا يلزم منصة الألعاب العالمية روبلكس بإيقاف خاصية الدردشة النصية والصوتية، في خطوة تهدف إلى حماية الأطفال من أي محتوى أو تواصل غير مناسب. وقد لقي القرار ترحيبًا واسعًا من أولياء الأمور الذين رأوا فيه ضمانًا لبيئة لعب آمنة وممتعة لأبنائهم.
وتُعد “Roblox” من أكثر المنصات جذبًا للأطفال والمراهقين بفضل سهولة الاستخدام، وأدواتها الإبداعية، وتوافر العديد من الألعاب المجانية. إلا أن خبراء مثل تيتانيا جوردان، المؤلفة المشاركة لكتاب Parenting in a Tech World، يرون أنها ليست الخيار الأمثل للصغار، خصوصًا عند الاستخدام المفرط أو التعرّض لمحتوى اجتماعي أو ألعاب تتجاوز مستوى نضجهم.
ووفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)، فإن الطابع الاجتماعي للمنصة في لعبة روبلكس، ونظام المكافآت داخل الألعاب، والتنوع اللامحدود في خيارات اللعب، تجعل من الصعب على الأطفال التوقف عن استخدامها لصالح أنشطة أخرى.
كما أن رغم “Roblox” تضم كمًا كبيرًا من الألعاب الصديقة للأطفال، إلا أن بعض الألعاب تحمل طابعًا غير ملائم، مثل ألعاب الرعب و”القفزات المخيفة”، أو تلك التي تتناول موضوعات عنف، أو علاقات رومانسية وجنسية بين الشخصيات الافتراضية.
وقد فرضت المنصة روبلكس قيودًا عمرية، حيث يقتصر وصول الأطفال دون سن الثامنة على الألعاب التي تحتوي “محتوى خفيف” أو “مبسط”، فيما تتطلب الألعاب المصنفة بـ”المحتوى المعتدل” إذنًا مسبقًا من أولياء الأمور عبر التحقق من البريد الإلكتروني، وتشمل هذه الألعاب:
• مشاهد عنف معتدل
• لمحات بسيطة من الدماء
• بعض المواقف ذات الطابع الكوميدي الجريء
• محتوى مقامرة غير قابل للعب
• مواقف خوف معتدلة
فيما يستطيع الأطفال بتجاوز هذه القيود بسهولة عبر تسجيل أعمار أكبر من أعمارهم الحقيقية، إذ لا يُطلب إثبات الهوية سوى للمستخدمين البالغين 13 عامًا فأكثر، ما يسبّب أضرار كبيرة.
