الأنيميا.. كيف تكتشفها مبكرًا وتتجنب مضاعفاتها؟

المنارة: متابعات

في ظل تزايد الشكاوى من الإجهاد الدائم والدوار وتساقط الشعر بين مختلف الفئات العمرية، تعود الأنيميا أو فقر الدم لتتصدر قائمة المشكلات الصحية الأكثر انتشارًا، خاصة بين النساء والأطفال.

وتمثل الأنيميا حالة مرضية يَنخفض فيها عدد خلايا الدم الحمراء أو مستوى الهيموجلوبين عن المعدل الطبيعي، ما يؤدي إلى ضعف قدرة الجسم على نقل الأكسجين إلى الأنسجة.

أعراض صامتة

تختلف أعراض الأنيميا حسب شدتها ونوعها، لكنها غالبًا تبدأ بإشارات بسيطة قد لا يلتفت إليها البعض. وتشمل أبرز الأعراض:

• إرهاق مستمر وضعف عام حتى مع أقل مجهود.

• شحوب في الوجه وخاصّة الشفاه والجفون.

• صداع متكرر وصعوبة في التركيز.

• دوار أو شعور بالإغماء في بعض الحالات.

• خفقان القلب أو تسارع ضرباته.

• برودة الأطراف وتنميل متكرر.

• تساقط الشعر وتكسر الأظافر.

• ضيق في التنفس عند بذل مجهود بسيط.

وتزداد خطورة الأعراض إذا استمرت لفترات طويلة دون تشخيص، إذ قد تؤثر الأنيميا على صحة القلب وقدرة الجهاز المناعي، خاصة لدى الحوامل والأطفال.

أسباب متنوعة

ترتبط الأنيميا بعدة عوامل، إلا أن أنيميا نقص الحديد تُعد الأكثر شيوعًا، وتنتج غالبًا عن:

• سوء التغذية أو تناول أطعمة فقيرة بالحديد.

• فقدان الدم نتيجة النزيف أو الدورة الشهرية الغزيرة.

• زيادة احتياجات الجسم خلال الحمل.

• ضعف امتصاص الحديد بسبب بعض مشكلات الجهاز الهضمي.

كما توجد أنواع أخرى مثل الأنيميا الناتجة عن نقص فيتامين “B12″، أو الأنيميا الوراثية.

طرق العلاج.. بين الغذاء والدواء

يبدأ علاج الأنيميا بتحديد السبب الرئيسي، ثم اتباع خطة علاجية مناسبة. وتشمل الطرق الأكثر شيوعًا:

العلاج الغذائي

يمثل الغذاء الغني بالحديد خطوة أساسية لتحسين مستوى الهيموجلوبين، ومن أبرز الأطعمة المفيدة:

• الكبد واللحوم الحمراء.

• السبانخ والبروكلي والخضروات الورقية.

• العدس والفاصولياء والبقوليات.

• الشوفان.

• المكسرات والبذور.

• العسل الأسود.

كما يُنصح بتناول فيتامين C مع الوجبات، لأنه يساعد على امتصاص الحديد.

المكملات الدوائية

قد يحتاج بعض المرضى إلى أقراص الحديد أو فيتامين B12 و”الفولات”، حسب نوع الأنيميا.
ويُحدد الطبيب الجرعة ومدة الاستخدام لضمان عدم حدوث آثار جانبية.

علاج المشكلات المسببة للأنيميا

في حال وجود نزيف، أو مشكلات امتصاص، أو أمراض مزمنة، يجب علاج السبب الأساسي لضمان تحسن الحالة.

التشخيص المبكر

يساعد إجراء تحليل صورة الدم الكاملة (CBC) على الكشف المبكر عن الأنيميا، خاصة لدى النساء الحوامل والأطفال والمراهقين. كما يُنصح بإجراء المتابعة الدورية عند ظهور أي من الأعراض.

وبينما لا تُعد الأنيميا مرضًا خطيرًا في بداياتها، فإن إهمالها قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، ما يجعل الوعي وعلاجها المبكر ضرورة لحياة صحية خالية من الإرهاق المستمر. إذا رغبتِ في نسخة أقصر، أو صياغة مختلفة، أجهزها لك فورًا.