أم أمريكية تحقن طفلها بالأنسولين لتعذيبه.. والمحكمة تصدر حكمها

ضحى نبيل

شهدت ولاية آيوا الأمريكية حادثة مأساوية أثارت صدمة واسعة، بعدما أقدمت أم تبلغ من العمر 27 عاماً على حقن طفلها، البالغ عامين فقط، بجرعات من الأنسولين دون أن يكون بحاجة إليها، ما أدى إلى إدخاله المستشفى تحت رعاية طبية مكثفة.

وكشفت الفحوصات الطبية عن وجود مستويات مرتفعة وغير مبررة من الأنسولين في جسد الطفل، في حين أظهرت التحاليل تناقضاً غريباً بين استقرار مستويات الغلوكوز أحياناً وهبوطها الخطير أحياناً أخرى، الأمر الذي دفع الفريق الطبي إلى الاشتباه في وجود تدخل خارجي.

الأنسولين

وللتأكد من الشكوك، زرع الأطباء كاميرا مراقبة في غرفة الطفل، لتوثّق لحظة عودة الأم ألكسندرا فروست من الحمام وهي تحمل محقناً قامت بحقنه في قدمه، ما تسبب في بكائه. وحاولت لاحقاً إخفاء فعلتها بوضع الحقنة في صندوق التخلص من الأدوات الطبية، لكن إهمالها لتغطية موضع الحقن زاد من حدة الشبهات.

وعقب انكشاف الحقيقة، جرى فصل الطفل عن والدته، وأكد الأطباء أنه لم يتعرض لأي مضاعفات صحية دائمة، رغم أن حقن الأنسولين دون حاجة قد يؤدي إلى نقص حاد في سكر الدم يسبب تشنجات أو تلفاً دماغياً خطيراً.

من الناحية القانونية، وُجهت إلى فروست تهمتا تعريض طفل للخطر أدى إلى إصابة جسدية وحقن مواد ضارة، وهما جريمتان من الدرجة الرابعة في قانون ولاية آيوا، تصل عقوبة كل منهما إلى السجن خمس سنوات.

وفي يونيو الماضي، أقرت الأم بالذنب على أمل الحصول على حكم مع وقف التنفيذ، لكن المحكمة رفضت طلبها وأصدرت حكماً بسجنها عشر سنوات. كما حاولت لاحقاً التراجع عن اعترافها، إلا أن القضاء مضى قدماً في تثبيت العقوبة، نتيجة لحقنها ابنها الأنسولين دون حاجته إلى ذلك.

📎 رابط مختصر للمقال: https://almanara.media/?p=8254
شارك هذه المقالة