المنارة: وكالات
تشير الإحصائيات الحديثة إلى زيادة ملحوظة في عدد المتقاعدين الفرنسيين الذين يختارون مدينة أغادير المغربية كوجهة للاستقرار.
يعود ذلك إلى عدة عوامل، من أبرزها المناخ المعتدل الذي تتمتع به المدينة طوال العام، مما يجعلها بيئة مريحة للإقامة. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر تكاليف المعيشة في أغادير أقل مقارنة بفرنسا، مما يوفر للمتقاعدين فرصة للعيش برفاهية أكبر بتكاليف أقل.
كما يقدم المغرب امتيازات ضريبية مشجعة للأجانب، مما يعزز من جاذبية المدينة كوجهة مفضلة للتقاعد. وقد شهدت أغادير نموًا ملحوظًا في عدد المتقاعدين الفرنسيين المقيمين بها، حيث ارتفع العدد إلى حوالي 4 آلاف متقاعد، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف العدد المسجل قبل عقد من الزمن.
وذكرت مجلة غراتسيا الإيطالية في نسختها الفرنسية، أن شاطئ أغادير يشتهر بجماله، لكن سر جاذبية المدينة يتجاوز البحر. فالمدينة تنعم بما يقارب 300 يوم من الشمس سنويًا، لتمنح سكانها إيقاع حياة دافئ وسماء صافية معظم الوقت.
ووفقاً للمجلة فإن الشتاء لا ينخفض فيه المؤشر تحت 10-12 درجة مئوية، بينما يبقى الصيف لطيفًا بفضل نسمات الأطلسي. أما الغروب، فيحوّل السماء إلى لوحة فنية يتأملها الفرنسيون الجدد على أرصفة المقاهي أو خلال نزهات هادئة على الشاطئ.
والمناخ وحده لا يكفي لتفسير هذا الإقبال الكبير، فالجانب الاقتصادي له دور حاسم: إيجار منزل مريح لا يتعدى 8000 درهم شهريًا (حوالي 800 يورو)، وفواتير الماء والكهرباء تبقى معتدلة، في حدود 50 إلى 60 يورو شهريًا.
كما أن الأسواق المحلية غنية بالخيرات، من أسماك طازجة، وفواكه موسمية، وخضروات، وتوابل وأعشاب، وكل ذلك بأسعار زهيدة.