المنارة / متابعات
لم تعد الإضاءة في المنازل مجرّد وسيلة لإنارة المكان، بل تحولت إلى عنصر أساسي من عناصر التصميم الداخلي، قادر على إبراز جماليات الأثاث وإضفاء أجواء مختلفة بحسب الاستخدام. ومع تنوّع الصيحات الحديثة، أصبحت الإضاءة وسيلة للتعبير عن الذوق الشخصي وخلق هوية خاصة لكل ركن في المنزل.

وتتصدر قائمة الصيحات الأنيقة، إذ يمكن تركيبها في السقف المعلق أو خلف قطع الأثاث. هذه الإضاءة تمنح أجواء دافئة ورومانسية، وتُبرز تفاصيل الديكور دون إزعاج العين بإضاءة مباشرة. يفضل استخدامها في غرف النوم وغرف المعيشة لخلق جو مريح وهادئ.
بفضل التكنولوجيا، بات من السهل التحكم في شدة الإضاءة وألوانها عبر تطبيقات الهاتف أو الأوامر الصوتية. هذه الصيحة توفر مرونة كبيرة؛ إذ يمكن تحويل غرفة المعيشة إلى سينما منزلية بضغطة زر، أو إضفاء طابع احتفالي بألوان متعددة.

كما تستمر المصابيح المعلقة كأحد أكثر عناصر الإضاءة استخدامًا في المطابخ وغرف الطعام. فهي تضيف لمسة عصرية، وفي الوقت ذاته توفر إضاءة مركزة وعملية على الطاولات وأماكن التحضير.
ولإبراز بعض التفاصيل المعمارية أو اللوحات الفنية، يلجأ المصممون إلى الإضاءة الأرضية والجدارية. هذه النوعية تضفي لمسة فنية على المكان، وتستخدم أيضًا في الممرات لإضفاء شعور بالرحابة.

حيث يقول خبراء تصميم الديكور: “اختيار الإضاءة لا يقل أهمية عن اختيار الأثاث. فهي تحدد المزاج العام للغرفة. الإضاءة المباشرة تناسب المطابخ ومكاتب العمل، بينما الإضاءة الدافئة أو المخفية تناسب المساحات المخصصة للراحة”.
سواء كانت مخفية، ذكية، أو معلّقة، فإن الإضاءة لم تعد مجرد ضرورة، بل عنصر جمالي أساسي يغيّر شكل المكان كليًا. والسر يكمن في التوازن بين الجانب العملي والجانب الجمالي، لتتحول كل غرفة إلى مساحة نابضة بالحياة والراحة.